Skip to content
بقلم :رشا منير.
_الشائعه هى خبرا ،او مجموعه من الأخبار الزائفه، تنتشر فى المجتمع بشكل سريع، وتتداول بين العامه ظنا منهم على صحتها ،ودائما ما تكون هذه الأخبار شيقه ومثيره للمجتمع، وتفتقر هذه الشائعات عاده إلى المصدر الموثوق منه الذى يحمل ادله على صحة الأخبار، وتوجد احصائيه بأن “70%”من تفاصيل المعلومه يسقط فى حال تناقلها من شخص لآخر .
كم من قرى اهلكت ،وكم تسببت الشائعات فى حدوث الغل والحقد بين الكثيرين .
الشائعات كم اثارت فتنا، وبلايا ،وحروبا، ورزايا، ادت إلى حروب عالميه .
الشائعات ألغام معنويه ،وقنابل نفسيه، ورصاصات طائشه تصيب اصحابها فى مقتل .
الشائعات كم حطمت عظماء .
الشائعات وسيله لخرق وحدة البيت الواحد ،وحل الروابط الوجدانيه بينهم ،وكثيره هى البيوت التى هدمت بسبب ذلك .
فلا يروج للشائعات إلا من يريد أن
يخبئ الحقيقه، والذى يريد أن ينشئ حاله من الغل والحقد بين الناس ،ومروج الشائعات هو عضو مسموم يتلون مثل الحرباء، ويبعث سمومه كالحيه الرقطاء، وسلوكه الهمز واللمز ،
مروج الشائعه لئيم الطبع ،مريض النفس ،منحرف التفكير، ضعيف الديانه، قد ترسب الغل فى احشائه ،وقد وصف “الرسول(ص)”الذى ينشر الشائعات(كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع )صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وترويج الاشاعات يعد خيانه للدين والوطن، وقد قال “تعالى”(ان الله لا يحب الخائنين)والاشاعه هى نوع من ظلم الغير “والله تعالى” يقول
(والله لا يحب الظالمين)
كما انها صوره من صور الافساد فى الارض، وقد حذرنا الله عز وجل من ذلك بل ان عقوبة الافساد فى الارض هى اشد عقوبه فى الإسلام ،يقول “الله تعالى”(إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا او يصلبوا أو تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف أو تنفوا فى الارض ذلك لهم جزى فى الدنيا ولهم فى الاخره عذابا عظيم )
وايضا الانبياء لم يسلموا من الشائعات، فمنها شائعة
أن” رسول الله ص” قد قتل يوم احد فعلى الهم
الصحابه ،وتمكن الغم منهم ،وتسربت اليهم روح الهزيمه، واوهنت قوتهم ،فمنهم من وقف لا يدرى ما يفعله، ومنهم من يأس من الحياه قائل ما فائدة الحياه ،بعد “رسول الله ص”
لقد نال “رسولنا الكريم “نصيبا من الشائعات فما بالنا بباقى البشر .
اما عن انواع الشائعات :
“الشائعه الغاضبه “تنتشر فى ظروف معينه ثم تختفى .
“شائعه الأمل “وتنتشر فى الاوساط التى تتمنى صحة هذه الشائعه .
“شائعة الخوف”وتنتشر فى اجواء التهديد المولده للمخاوف وذلك لدفع الخائفين إلى التسليم .
“شائعة الخيانه”وتنتشر بصفه خاصه فى الحروب والازمات .
“شائعة العنصريه”التى تحمل موقفا خاص بجماعه عرضيه.
“الشائعه الزاحفه”وهى التى تنتشر ببطئ وسريه.
“الشائعه الاندفاعيه” تنتشر بسرعه فائقه مستنده إلى المشاعر الانفعاليه .
وتختلف ايضا الشائعات باختلاف الأشخاص الذين ينقلون الشائعه، فمنهم من ينقلون شائعه مدحا ،ومنهم من ينقلون ذما، ومنهم من ينقلون خليطا بين الإثنين ،ومنهم من ينقلون شائعة غريبه فى مضمون احداثها .
اما عن كيفية التعامل مع الشائعات :
لابد من التأكد قبل ارسال اى خبرعن أى شخص، لان الأمر قد يحدث معك ،ويجب الحذر وتحرى الصدق قبل نقل الشائعه والحدث .
ضرورة وجود رادع نفسى يمنعك من تناقل الشائعه .
ضرورة التأكد من الشائعه قبل السماح لها بالتأثير بالنفس
التأكيد من شخصية ناقل الشائعه .
“وأخيرا ”
ان تداول اى معلومة بدون دليل لهو خطر كبير على الفرد وعلى المجتمع، كما أنه أمر مناف للدين والأخلاق، لذلك يجب علينا جميعا عدم نشر الشائعات ،وخاصه في زمننا الحالى حيث ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في نشر كثير من الشائعات وذلك حرصا على امن وسلامة المجتمع.