إشري نيوز عربية

جريدة مستقلة شاملة

من هو الصحابي الذي أرسل الله له جيشاً من النحل لحمايته من المشركين؟

كتبته رشامنير

‏من هو الصحابي الذي أرسل الله له جيشاً من النحل لحمايته من المشركين؟!!

هو صحابي جليل وللأسف القليل منا يعلم عنه..‏في معركه بدر نصر الله المسلمين على المشركين نصرا عظيما كان له تأثير عظيم في نفوس مشركين قريش .
فكيف بجيش مكون من 300 جندي أغلبهم يخوضوا معركتهم الاولى أن يهزم جيش قريش ويقتلون كبارهم
فأعدت قريش العدة في غزوه أحد وقررت أن تخرج و تلاقي رسول الله وجيش المسلمين‏ساعيين في رد ثأرهم بعد ما أصابهم في بدر فخرجت قريش بكل فرسانها وقادتها ورجالها وحتى نسائها لكي يعطون الفرسان والرجال الحافز للقتال ولا يكون هنالك مجال لهم للهرب فأما الموت أو النصر ..

وكان ممن خرجنّ من النسوة . سلافة بنت سعد معها زوجها طلحه وأولادها الثلاثة مسافع و الجلاس‏وكلاب

وقفت سلافة مع النساء في مؤخرة الصفوف واولادها وزوجها في المقدمة مع بقيه الفرسان وبدأت المعركة وحمي الوطيس وكثر القتلى من الجانبين حتى أنتهت المعركه تماما ، وكان عدد الشهداء من المسلمين كبير كانت نساء المشركين يمثلون بجثث الشهداء بمعنى أنهم كانو يقطعون أذانهم ويشقون صدورهم‏وبطونهم ويشوهون جثث الشهداء الكرام إلا سلافة .

لم تكن منهم وكانت تهرول في كل مكان للبحث عن أبنائها والاطمئنان عليهم . فكانت تتصفح وجوه القتلى بحثا عن أبنائها أو زوجها فكان أول من وجدت هو زوجها وكان ملطخ بدمائه صريع على الارض ميت فجن جنونها وأكملت‏البحث عن أبنائها فوجدت مسافع وكلاب قد فارقا الحياة وجنت أكثر وأخذت تبحث عن الجلاس حتى وجدته وكان يلفظ أنفاسه الاخيرة.

فلمّا وصلت إليه وضعت رأسه على حجرها وتردد من صرعك يا بني ولكن أصاباته البالغة منعته من الاجابة وأصبحت تلح عليه وتردد من صرعك يابني حتى رد عليها وقال‏صرعني عاصم بن ثابت ثم صرع أخي مسافع .

ولم يكمل الجلاس كلامه حتى مات جنت سلافة تماما وأقسمت باللات والعزة على أن تنتقم لابنائها من هذا الرجل

عاصم بن ثابت مهما كلفها الامر وأن لا يهدأ لها بال حتى تشرب من جمجمته الخمر ثم نذرت لمن يأسره أو يجلب‏لها رأسه أن تعطيه مايشاء من المال والذهب وتغنيه

فأنتشر الخبر بين العرب المشركين وأصبح الكل يتمنى أن يظفر بالجائزة. وأجتمعوا عليهم وقاتلوهم فقتل 06 من الصحابة وأسر 03 وقاتلهم عاصم بن ثابت حتى أنكسر سيفه وقال الدعاء الذي إستجابه الله :‏اللهم إني حميت دينك أول النهار فأحمي لي لحمي آخره وقتل اثنين منهم وجرح واحد ثم قتلوه

ولما علمت قريش عن مقتل عاصم . بعثت لهم رسول معه مال وفير .
ليطلب منهم رأس عاصم مقابل هذا المال ووافقوا وقرروا
أن يفصلوا رأسه عن جسده ولكن الله حمى هذا الجسد .‏فلما جائوا ليفصلوا رأس عاصم عن جسده وجدوا أسراب كبيرة جدا من النحل تغطي جسده من اوله لأخره وكل ما أقترب أحد طارت الاسراب في وجوههم ولدغتهم فقرروا
أن يتركوه حتى غروب الشمس لكي تهدأ الاسراب
وتترك جثته. ولكن عندما جاء الليل أنهمرت‏أمطارا غزيرة جدا وأمتلأت الاودية بالسيول والمياه وأخذت السيول جثة عاصم بن ثابت ولم يستطيعوا اللحاق بها وأخذتها إلى مكان لا يعلمه إلا الله وحافظ الله على جثة عاصم من أن تمثل بها .
وصان رأسه من أن يشرب به الخمر .‏فكان عمر بن الخطاب يقول حين بلغه أمر عاصم :

حفظ الله العبد المؤمن كان عاصم قد وفي له في حياته فمنعه الله منهم بعد وفاته كما امتنع منهم في حياته.