10 نصائح للحصول على السعادة

لاتوجد”وصفة جاهزة”للسعادة، أوطرق بعينها نسلكها بهدف الوصول إليها، إلا أن من المؤكد أن هناك بعض السبل التي يمكن أن تساعدنا على الفوزبها، فلاينبغي الاستسلام للأحزان ولحظات الإخفاق أواليأس، كن إيجابياً وتخلص من الاستغراق في همومك، سيما ونحن على مشارف سنة جديدة، فمن المفيد أن نتلمس أسباب السعادة.

يقول د.عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة :”السعادة هي الهدف الأسمى لكل إنسان عاش ويعيش على ظهر الكرة الأرضية، يطلبها ويسعى إليها، ويكد ويتعب من أجل الحصول عليها والوصول إلى أعلى مراتبها،  يدركها من يدركها ويمضى الكثيرون في رحلة الحياة ويمضي بهم العمر دون أن يدركوها أويحصلوا شيئا من أسبابها، وهناك أسرارللحصول على السعادة وأسباب يمكن لمن ألم بها وسعى إلى الأخذ بها أن يستشعر السعادة في كل ما يحيط به، حتى في أحلك لحظات حياته وأصعبها على الإطلاق.

ويضيف حجازي قائلاً: في سبيل تحقيق ذلك علينا اتباع بعض النصائح أوالشروط للوصول إليها، وفيما يلي بعض من هذه الشروط التي يجب أن يتدرب الفرد عليها ويعمل على توافرها في شخصيته وأسلوب حياته حتى تتحول حياته إلى حياة تملؤها السعادة وتصبح مفعمة بالتفاؤل والإنجاز:

 1ـ وجود صلة قوية بالله عز وجل من خلال الالتزام الديني والأخلاقي فهو يوفرقدرا كبيرا من الدعم الروحي والنشاط الذهني ويمد الفرد بالكثير من الطاقة الإيجابية ويكسبه مزيدا من الثقة بالنفس والشعور بالدعم اللامتناهي .

2ـ الصحة الجسدية والتغذية السليمة:  فالحفاظ على الصحة والالتزام بالتغذية السليمة يقلل من الضغوط النفسية التي تنشأ بسبب المرض أواعتلال الجسم ويعمل على تنشيط الدورة الدموية، وضمان قيام أعضاء الجسم بوظائفها بشكل جيد، وهو ما يوفر للفرد مصدرا مهما من مصادر السعادة.

 3ـ ممارسة النشاط الرياضي باستمرارللتخفيف من الضغوط الجسدية والذهنية وتنشيط الجسم والتخلص من التوتر.

4ـ ممارسة الهوايات المحببة والتواصل مع الأشخاص المهتمين بممارستها وتطوير مواهبك الخاصة واستثمارها وتوظيفها.

5ـ القراءة :  فالقراءة المستمرة تأخذك إلى عوالم جديدة ومتجددة وتنشط الخيال وتعمل على استرخاء الذهن وتنشيطه وفتح نوافذ جديدة من الأمل والتنفيس الإنفعالي بشكل جيد.
6ـ التحلي بالمشاعرالإيجابية كالتفاؤل والأمل والرضا والقناعة : وهذه المشاعر تجعل الفرد يشعر بالرضا عن نفسه وعن حياته كما أنها تساعده على الإنجازوالاستمتاع بالنشاط الذي يقوم به ومن ثم ينعكس على نشاطه وجودته.

7ـ الحرص على وجود أهداف حياتية والسعي لتحقيقها والإندماج في المجتمع بشكل إيجابي:  فالفراغ هو العدو الأول للسعادة والانخراط في عمل مفيد وهادف يعمل على توظيف طاقات الفرد في شكل مناسب ومفيد وبالتالي ينعكس ذلك على شعوره بأهميته واعتداده بذاته،  وينبغي أن يدرك الفرد انه يحتاج لتحقيق الاندماج الجيد في الحياة إلى تقبل ذاته أولا وتقبل الأخرين ثانيا،  وذلك لتحقيق أقصى درجات الاندماج الإيجابي.

8ـ مهارة التركيز على اللحظة الحالية وعدم السعي لاجترارالذكريات السيئة وتذكرها وتذكر آثارها السيئة أو القلق المفرط من المستقبل والتوقعات المستقبلية التشاؤمية .

9ـ لابد من الحرص على تكوين علاقات إيجابية مع الأخرين وتشمل إقامة علاقات صداقة قوية تتسم بالود وعلاقات إيجابية مع الزملاء في العمل قائمة على التعاون والتحفيز والدعم وعلاقات إيجابية مع الأسرة تتسم بالود والاحترام والتقدير، فضلا عن علاقات إيجابية مع الأهل قائمة على التراحم والتواصل الجيد والفعال.

كما أن الحرص على إقامة علاقات إيجابية مع الآخرين يعمل على توفير شبكة دعم نفسي واجتماعي للفرد قوية تشعر الفرد بقوة داخلية كبيرة وتخفف من حدة الضغوط النفسية التي يمر بها في حياته. – .

10ـ الحرص على تحقيق المزيد والمزيد من الإنجازات حتى ولو كانت بسيطة فإن عمل شيء مفيد كل يوم يشعر الفرد بانه شخص مفيد ومؤثر في المجتمع وينعكس على مفهومه لذاته وتقديره لنفسه بشكل إيجابي ومن ثم يشعر الفرد بقدر كبير من السعادة، وينبني الإنجاز على وجود أهداف وأن تكون هذه الأهداف واقعية ومرنة ووجود خطط لتحقيقها ثم السعي النشيط واتباع خطوات التفكير العلمي الصحيحة لتحقيق هذه الأهداف.

وفي كل الأحوال لا يسلم المرء مع كل هذه الاحتياطات والأخذ بكل هذه الأسباب من وجود كبوات أو مشكلات يمر بها الفرد قد تكون مادية أو صحية أوغير ذلك ومن هنا تأتي أهمية التحلي بمهارات الصمود النفسي والثبات الانفعالي والمثابرة والجلد كمهارات تضمن التقليل من الآثار السلبية للضغوط وإكساب الفرد القدرة والقوة اللازمة لتخطيها، من  دون ان تترك آثارها الضارة على صحته النفسية أو الجسمية ، ويرتبط باكتساب مهارات الصمود النفسي اكتساب مهارات المرونة المعرفية والفكرية أيضا وتلك المهارات تجعل الفرد على وعي بمصادر الضغوط وكيفية التخلص منها والنظر إلى الجوانب الإيجابية في كل مشكلة والتركيز على الحل وليس التركيز على المشكلة.