البراءة ترسم بيكاسو ورينوار ..

البراءة ترسم بيكاسو ورينوار ..

البراءة ترسم بيكاسو ورينوار ..

كتبته: سلوي عطيه.

 

 

 

 

.. يستضيف قصر الابداع الفنى بأكتوبر ( الحى السابع ) معرض فنى يمثل تجربة جديده فى عالم الفنون التشكلية حيث يجتمع اكثر 200 طفل فى مراحل التعليم المختلفة فى اكتشاف رسوم فنانى العالم الكبار بيكاسو .. رينوار .. سلفادور دالى .. دافنشى .. جوجان .. سيزان .. وغيرهم..

 

 

واعادة التعبير عن اللوحات الشهيرة لفنانى عصر النهضة بخطوط البراءة لتقف عند عناصر من الدهشة والصدق فى قدرة الاطفال فى التعبير عن ابداع الكبار بانامل الصغار فى عزف لونى خاص يمزج بين البراءة والحرافية وعن هذه التجربة الثرية يقول الفنان التشكيلى الكبير رضا عبد السلام رسوم الأطفال طبقا للفئات العمرية المختلفة من ٣_١٥ سنة تتمتع بخصائص فنية وجمالية فريدة تعكس ببساطة ، تلقائية ومخيلة بريئة ، عفوية ، حرية ومتعة فى التعبير ..ذلك لأنها غير مشروطة بقواعد وتقاليد فنية أكاديمية صارمة .. مما يسمح للأفكار والخيالات والأحلام العالقة

 

 

بالوجدان والذاكرة البصرية ، أن تجد طريقها نحو مسطح اللوحة ورق ام كانفاس دون قيود .. لذا فكل مرحلة عمرية لها من الخصائص النفسية والفسيولوجية والتقنية ما يميزها عن سواها ..إضافة إلى حكم الموهبة المتأصلة فى جين الطفل منذ الولادة وكذا البيئة الاجتماعية والتعليمية ..والثقافية المحيطة بهم ..والأطفال فى عمر الرابعة مُلهًَمون بشغف التعبير الخطى الواثق ونضارة اللون ، والتكوين والأسلوب غير المتقن الذى يعبر بمصداقية عن تصور فريد ومليء بالمفاجآت .
لذا نجد من نبع *البراءة والعفوية* ما يلهم الفنانين الكبار لإعادة اكتشاف البساطة والجمال في العمل الفني والبحث عن أصالة التلقائية spontaneity في أعمالهم الفنية الإبداعية، إذ يرون فيها فنيات معاصرة ، وجماليات نقية ، وتعبيرات عميقة عن نمط الحياة المادية الآنية ومنغصاتها .

 

أما فى حال تعبير الصغار من الأطفال فى حصة الرسم عن الكبار من الفنانين العالميين ، سواء كانت وجووه شخصية أو مواضيع وتكوينات مختلفة ..فهذا يعنى ببساطة إحالة اعمال الكبار إلى مرحلة مبكرة من عمر الطفولة المرحة . وليس نقلا أو محاكاة لأساليبهم ، وانما محاولة لإدراك القيمة الجمالية والتعبيرية والرمزية فى ابداعاتهم . تلك واحدة من وسائل..

 

 

 

التعلم والتذوق التى تسهم فى تنمية القدرات والمهارات لدى الأطفال الموهوبين الساعين وراء الجمال الحقيقى يوما ما . التجربة تشرف عليها الدكتورة منى شعير والمعرض يفتتح يوم الخميس 19 يونيو السادسة مساءاً..

 

 

سلوي عطية