العشاء الأخير.. الغيرة القاتلة تنهي حياة أب و6 من أبنائه في دلجا (التفاصيل كاملة)
لم يكن يخطر ببال أحد أن الغيرة القاتلة من زوجة الأب ستكون ثمنها 7 أرواح؛ 6 أطفال أشقاء ووالدهم، ولم يتخيل أقارب الضحايا أن تنفذ الزوجة جريمتها بوضع السم في الخبز “العيش الشمسي” الذي أعدته بيدها، لتتخلص من أسرة كاملة عقابًا لزوجها الذي قرر رد زوجته الأولى إلى عصمته بعد أن كان قد طلقها.
أهالي قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس، أقصى جنوب محافظة المنيا، استيقظوا على كابوس حقيقي. الغيرة والصراع بين الضرتين تحولت إلى مأساة، بعدما حمل الطفل أحمد – دون أن يدري – الخبز المسموم من بيت زوجة أبيه إلى منزله، ليكون “العشاء الأخير” له ولإخوته ووالدهم
بعد تناول الخبز، بدأت الأعراض على أصغر الأطفال الذي نقل مسرعًا إلى مستشفى ديرمواس المركزي، لكنه فارق الحياة في صمت غامض.
وبعد ساعات، لحقح به شقيقاه محمد وريم، ثم تبعهم أحمد نفسه، وشقيقتاهما ووالدهم، فيما نجا القدر الأم التي لم تتناول الخبز.
المأساة أثارت الرأي العام، خاصة بعد عجز الأطباء عن تحديد سبب الوفاة. في البداية، شخص أحد الأطباء الحالات على أنها “التهاب سحائي”، وهو ما نفته وزارة الصحة مؤكدة أن الأعراض لا تتطابق مع المرض.
وعلى الرغم من وضع الطفلتين رحمة وفرحة تحت الملاحظة الطبية، فإنهما لحقتا بإخوتيهما، لتزداد حيرة الأطباء حتى كشف الدكتور محمد إسماعيل، أستاذ السموم بكلية الطب، أن الوفاة نتجت عن التسمم بمبيد حشري.
الاعتراف الكامل
زوجة الأب اعترفت لاحقًا أمام النيابة أنها وضعت السم عمدًا في الخبز للتخلص من الأسرة بأكملها انتقامًا من قرار زوجها، لم تكتفِ بذلك، بل شاركت في الجنازات وذرفت الدموع لتبعد الشبهة عنها، وبعد مرور 43 يومًا من بداية الكارثة، أسدلت النيابة العامة الستار على الجريمة باعترافها الكامل.
وأكد علي محمد، عم الأطفال وشقيق الأب، أن الألم ما زال ينهش قلوب الأسرة، مشيرًا إلى أن إعلان وزارة الداخلية القبض على المتهمة “أثلج صدورهم”، ومطالبًا بالقصاص العادل منها في أسرع وقت ممكن
