الفرعون يسكن مايكل انجلو

كتبته / احمد عبد النعيم
الفرعون يسكن مايكل انجلو

.. يسكن عالم البعث الفرعوني كثير من الاسرار التي احتفظ بها الفرعون المصري وعرف فقط حكايات البعث والموت واسرار التحنيط ومتى تعود الروح واختار حيطان الزمن ليكتب عليها بعض الاسرار ولكنه لم يدرك ان هناك فرعون مصري عاش من ألاف السنين تسكنه روح التحدي يعود في بعث جديد ليقدم للعالم الحدث الاهم هناك في قلب توسكانا، حيث ميلاد عبقري النحت في عصر النهضة يستعد المنزل الذي كان بيت ميلاد الفنان الإيطالي العالمي الشهير “مايكل أنجلو”
المتواجد في مدينة كابريزي لاستقبال واحدة من أهم الفاعليات الفنية المعاصرة وذلك احتفالا بمناسبة الذكرى الـ550 لميلاده حيث تكون الفاعلية خلال يومي 26 و27 يوليو 2025، والتي من المقرر أن يقدم فيها الفنان المصري “جمال مليكة” عمله الأدائي الأحدث “البعث” في بيت العبقري الذى عاش داخله
يبدع وينحت ما تركه الزمن على جدار الحياة ليخرج لنا عالمه المنحوت بخيال خاص .. انتظر مايكل انجلو طويلا ليشاهد تحدى خاص من مبدع يحمل الجين المصري ابن البلد الجدع الساكن في محرابه الخاص جمال مليكة الفنان المهموم بوطنه وتراثه الإنساني الرحب .. هو ابن البلد الجدع الجالس على مقهى في حي شعبي يدخن الشيشة وقد يرتدى الجلباب المحلاوي و العباية الصعيدي ولكنه يطير عبر الزمن ليصنع عالمه الخاص
في هذا المنزل يعود الفرعون المصري الذى يحمل ارث الاجداد ليقدم للعالم عرض اسطورى خاص يحمل اكفان القماش ليصنع منها موميات حيه تبعث من جديد وسط تماثيل مايكل انجلو الصامتة من زمان الأن تبدأ مع مليكة حوار حضاري خاص .. بين التماس الفني يصنع مليكة عرضه المرئي امام جمهور خاص ربما لم يرى من الحضارة المصرية شيء سوى ثقافة السمع ولكن مليكة حمل صليبه الخاص ليخلص العالم من حاله الجهل المتعمد احيانا ليصنع حاله الرضا والسكينة
هل يعود مليكة بمسيح خاص يخلصنا من اشياء تسكن عالمنا المتصارع على لا شئ .. اننا امام فنان خاص وعرض فنى في منزل لم يسكنه فنان في العالم سوى زائر فقط اليوم يدخل مليكة بوشاح المصري المخلص ليبدأ حوار أنساني راقي .. يقدم نسيج من اسلاك معده بحرفية فنان تعانقها قطع من نسيج القماش ( الاكفان ) تضاء على جانبي المبعوث الساكن في القرن الواحد والعشرين من روح تأتى من خمسة قرون لنعيش معه حالة الدفيء الإنساني ..